الوفاء
تنمنى لكم قضاء وقت ممتع مع منتديات الوفاء
الوفاء
تنمنى لكم قضاء وقت ممتع مع منتديات الوفاء
الوفاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اجتماعي شامل لجميع الاقسام ,والاعمار
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العدالة المظلومة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
زمرده
عضو جديد



عدد المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 10/09/2009

العدالة المظلومة Empty
مُساهمةموضوع: العدالة المظلومة   العدالة المظلومة I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 10, 2009 1:35 pm

علي عليه السلام و جوهرة العدالة


لقد لازمت شخصية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام السامية جوهرة العدالة الثمينة،

و اقترن اسمه المقدس بالعدالة،فقد كان عادلا يأنس بالعدالة و يهتم بها.إن كل مجتمع أو جماعة أو فرد مناد بالعدالة،
و يأمل في تكوين مجتمع يقوم على أساس القسط و العدل،يضع عدل علي عليه السلام نصب عينه،
و يتخذ اسلوب علي عليه السلام في تطبيق العدالة و نظامه العادل قدوة له في برنامجه الذي يسعى إلى تطبيقه.

حقا لم يعرف تاريخ الانسانية شخصا كعلي عليه السلام خلد اسمه إلى الأبد و ارتسمت صورة عدالته في أذهان البشر،
فقد كان عاشقا للعدالة مولعا بها إلى غايتها القصوى.




-علي عليه السلام مصداق بارز لآية (كونوا قوامين بالقسط)



نعم،لقد كانت هذه العدالة ضالة علي عليه السلام،و كان كالظامي‏ء الذي يبحث عن عين ماء تروي ظمأه،

كان علي عليه السلام يسعى إلى معين العدالة العذب.كان علي عليه السلام مظهر العدالة و جوهرتها حقا،
فقد بعد عن كل ظلم و جور،و في فكر علي عليه السلام السامي لم يكن ممكنا أن تقاس العدالة بأي أمر آخر،و
كان لا يعبأ حتى بأعز إنسان عليه من أجل الحق،و ذلك أن ربه قد أمره بذلك فكيف يعصي مولاه؟ (إن الله يأمر بالعدل و الإحسان) .

لم يكن علي عليه السلام يرضى بالكف عن تطبيق العدالة و التراجع عنها مهما كلف الثمن،و لم يرض أن يتخطى العدالة خطوة
حتى من أجل تثبيت أركان حكومته‏الفتية،و أبى أن يساوم أو يتبع المصالح السياسية مهما عظم الثمن،كما أنه لم يرض أن يضحي

بالعدالة و يقع تحت تأثير الرحمة و التحرق شفقة،فيعرض بذلك هذا الركن المقدس للتزلزل و الانهيار،
فقد كان مصداقا و مظهرا بارزا للآية الشريفة:«يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط».القسط هو العدل،
و القيام بالقسط العمل به و التحفظ له،فالمراد بالقوامين بالقسط القائمون به أتم قيام و أكمله،
من غير انعطاف و عدول عنه إلى خلافه لعامل من هوى و عاطفة،أو خوف،أو طمع،أو غير ذلك،
و هل توجد هذه الصفة بتمامها و كمالها في غير علي بن أبي طالب عليه السلام؟ !إنه مصداق بارز و كامل لهذه الصفة بعد رسول الله صلى الله عليه و آله




المجتمع لا يطيق عدالته عليه السلام



لقد كان علي عليه السلام يعلم أن ذلك المجتمع لا يتحمل تطبيق العدالة التي يريد الإمام تطبيقها،و لما كان عليه السلام لا يتبع إلا الحق و إقامة العدل

فإنه رفض قبول الخلافة بالرغم من ضغط الناس عليه و تسابقهم بالبيعة له،لأنه كان يعلم أن الإنحرافات،و التفاوت الطبقي،و عدم المساواة الذي عم المجتمع،
لا يمكن أن يدعه يطبق العدالة دون إثارة العراقيل و المشاكل في وجهه و وضع الصعوبات في طريقه،
و لذلك قال عليه السلام:«دعوني و التمسوا غيري،فإنا مستقبلون أمرا له وجوه و ألوان لا تقوم له القلوب و لا تثبت عليه العقول،
و إن الآفاق قد أغامت و المحجة قد تنكرت،و اعلموا أني إن أجبتكم ركبت‏بكم ما أعلم،و لم أصغ إلى قول القائل و عتب العاتب،و
إن تركتموني فأنا كأحدكم،و لعلي أسمعكم و أطوعكم لمن وليتموه أمركم،و أنا لكم وزيرا خير لكم مني أميرا».




و عند ما اضطر علي عليه السلام أن يقبل الخلافة،و سار على كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و آله و اجتهاده و رأيه الذي كان
يعني إقامة العدل في المجتمع الاسلامي بالرغم من غضب أصحاب الثروات غير المشروعة و المتساهلين في أمر الدين و رفضهم لاسلوب

علي عليه السلام و طريقته في إقامة العدل،و هي طريقة رسول الله صلى الله عليه و آله،و كان عليه السلام قد أشار إلى أهمية العدالة

في تقسيم المال في أول خطبة خطبها حين اجتمع إليه المهاجرون و الأنصار بعد مقتل عثمان،حيث قال عليه السلام:
«إني قد كنت كارها لأمركم،فأبيتم إلا أن أكون عليكم،ألا و إنه ليس لي أمر دونكم،إلا أن مفاتيح مالكم معي،أ
لا و إنه ليس لي أن آخذ منه درهما دونكم،رضيتم؟قالوا:نعم،قال:اللهم اشهد عليهم،ثم بايعهم على ذلك»

و لذلك ثارت نائرة الحقد في صدورهم فأشعلوا تلك الحروب ضد علي عليه السلام.





عدالة علي عليه السلام شهد بها العدو و الصديق



لقد كان علي عليه السلام مثالا للعدل و المساواة و عاشقا للحق و الإنصاف،و كان نموذجا متكاملا لمحبة الناس و الرحمة و الرأفة و الإحسان،
و كانت عدالته عليه السلام ذكرا يلهج به لسان الخاص و العام و العدو و الصديق حتى كانت كثرة عدله سببا لقتله عليه السلام ،
نشير هنا إلى ما قاله البعض في عدله.



1ـيقول شبلي شميلـو و هو من الماديين في علي عليه السلام:
إن علي بن أبي طالب عليه السلام إمام بني الانسان و مقتداهم،و لم ير الشرق و الغرب نموذجا يطابقه أبدا لا في‏الغابر و لا في الحاضر.




2ـيقول الكاتب المسيحي جبران خليل جبران:
قتل علي في محراب عبادته لشدة عدله.







3ـقال سيد قطب:


لقد جاء علي عليه السلام ليدخل نظرية الإسلام في الحكم في قلوب القادة و الناس من جديد و ليطبقها عمليا...
جاء ليأكل خبز الشعير الذي طحنته زوجته بيديها،و يختم على جرابه و يقول:«لا احب أن آكل ما لا أعلم»...
و ربما باع سيفه ليشتري بثمنه غذاء و لباسا،و أبى أن يسكن القصور الزاهية الفخمة.





أقول:حقيق أن يقال:إن عليا عليه السلام ليس إمام زمانه فقط،بل هو مقتدى الأجيال و القرون،و هو التلميذ الأول لرسول الله صلى الله عليه و آله

و المعلم الثاني للامم طول التأريخ .و لو كان علي عليه السلام يمشي وراء السياسة لعرفه التأريخ رجلا سياسيا فحسب،
و ما كانت الملوك و العظماء،يطأطئون هاماتهم أمام عدالته و عظمته،و ينظرون إليه نظرة التقدير و التقديس،
كما أنشأت سودة بنت عمارة الهمدانية عند معاوية :

صلى الإله على روح تضمنها
قبر فأصبح فيه العدل مدفونا
قد حالف الحق لا يبغي به بدلا
فصار بالحق و الإيمان مقرونا




لقد كان عليه السلام يسد جوعته بكسرة خبز يابسة و يأتدم الملح ليكون مستوى معيشته كأضعف الناس،فإنه يقول:
«إن الله فرض على أئمة العدل أن يقدروا أنفسهم بضعفه الناس كيلا يتبيغ بالفقير فقره».



إن هذا السلوك لا يمكن أن يصدر من غير علي عليه السلام،فهو نتاج تربية الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله،
قد أشار عليه السلام إلى ذلك بأن الرسول قد احتضنه طفلا و رباه كما في خطبته عليه السلام القاصعة.

نعم إن عدالة علي عليه السلام التي نشأت من العدل الالهي و سعيه لتطبيقها،قد أصبحت نموذجا واضحا لكل القادة و طلاب العدالة على مر القرون،
ومصداقا مشرفا للانسان المسلم المتكامل الذي يستطيع أن يكون قدوة في جميع المجالات و خاصة في مجال الحكومة،
و نرى ذلك القدوة العظيمة يعرف نفسه بقوله:«إنما مثلي بينكم مثل السراج في الظلمة يستضي‏ء به من ولجها،فاسمعواـأيها الناسـو عوا،و أحضروا آذان قلوبكم تفهموا».





و أخيرا اشير إلى كلمة لجورج جرادق يقول فيها:
«ما ضرك أيتها الأيام لو جمعت قواك و طاقاتك فأنجبت في كل زمان إنسانا كعلي عليه السلام في عقله و روحه و نفسه،في كلامه و بيانه،و في قوته و شجاعته»









عظم الله أجوركم باستشهاد امير العدل والقسط
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Crocodile
نائب مدير
Crocodile


عدد المساهمات : 162
تاريخ التسجيل : 01/09/2009

العدالة المظلومة Empty
مُساهمةموضوع: رد: العدالة المظلومة   العدالة المظلومة I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 11, 2009 12:17 am

مشكوره يا زمرده على الموضوع الرائع
ومهما كتبنا عن الامام علي عليه السلام لا نوفي حقه

وتسلم ايدك على الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العدالة المظلومة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الوفاء :: منتدى الثقافة الإسلامية-
انتقل الى: